ما أجمل تلك القصة التي نرويها لاطفالنا قبل النوم ، لترسخ في عقولهم فكرة وهدفا ساميا ، لتعلمهم شيء وفكرة جديدة دون ألزامهم بتنفيذها ، لتترسب في عقلهم الباطن ليحاولوا تحقيقها إنها حقا شيء هام ومفيد أن تقص على مسامع طفلك حكاية مفيدة لها هدف وغرض قبل أن ينام ليحلم بها في نومه ويحاول تحقيقها.
قام طفل صغير باصطياد سمكة وقام بوضعها في إناء من الزجاج وتركها على الشاطئ وذهب ليلعب مع أسرته، في هذا الوقت حاولت السمكة مرات كثيرة الخروج من هذا الإناء ولكنها لم تنجح في ذلك، لم تيأس السمكة وظلت محاولات خروجها من الإناء مستمرة حتى ضعفت قواها وشعرت بأنها قاربت على الموت وتمنت لو تعود إلى عالمها التي طالما عاشت فيه وهو البحر.
بينما تحاول السمكة الخروج من الإناء رآها طائر صغير محلق في السماء، ولكنه كان يعتقد أنها تلعب في الإناء ولكنه عندما اقترب وجدها حزينة ومتعبة بشدة وسألها عن حالها ولماذا هي في غاية الحزن حتى أخبرت أنها حبيسة في هذا الإناء وتتمنى أن تخرج منه ولكنها لم تستطع.
في هذا الوقت قرر العصفور الصغير مساعدة السمكة وحاول تحريك الإناء ولكنه لم يستطع فعل ذلك بمفرده حتى نظر إلى السماء وجد سرباً من الطيور فتوجه إليهم وأخبرهم بقصة السمكة الحزينة حتى هبطوا جميعاً وقاموا برفع الإناء ورميه في الماء وبذلك عادت السمكة إلى الماء مرة أخرى وشكرتهم جميعاً في النهاية.