اجتاحت أمواج البحر التي تجاوز ارتفاعها 5 أمتار نادي المهندسين بمنطقة سابا باشا على كورنيش الإسكندرية، تزامنا مع موجة الطقس السيئ التي ضربت المدينة الساحلية.
وجرفت المياه التي أغرقت ساحة الانتظار والاستراحة الخارجية والمكاتب المطلة على شاطئ البحر بنادي المهندسين وكل ما جاء في طريقها من سيارات وعشرات الكراسي.
وتداول مواطنون لحظة تجاوز مياه البحر الحواجز الخرسانية واجتياحها لمنشآت النادي ومحتوياتها مخلفة أضرارا جسيمة، فيما وصفها البعض بأنه تشبه "تسونامي".
لم تكن تلك المرة الأولى التي يتعرض فيها نادي المهندسين بالإسكندرية للغرق بمياه الأمطار والأموات إذ واجه أجواء مماثلة قبل 3 أعوام، عندما ضربته أمطار نوة عيد الميلاد في مطلع 2018، وبعدها بأيام تعرض لموجة أخرى تزامنا مع نوة عيد الغطاس.
ومن جانبه، قال الدكتور هشام سعودي، نقيب المهندسين بالإسكندرية، إن تعرض النادي لمياه الأمواج والأمطار يحدث سنويا مع قدوم النوات، وأن مصدات الأمواج الموجودة أمام النادي ليست بالقدرة على التصدي لأمواج يصل ارتفاعها بين 4 و5 أمتار.
وأضاف أن عدد كبير من المنشآت المطلة على سواحل الإسكندرية تتعرض لنفس الموقف خلال الشتاء، مؤكدا أن النادي لم يسجل أي خسائر أو أضرار بعد موجة الطقس السيئ الأخيرة.
وأوضح أنه تم التعامل مع كميات المياه التي دخلت النادي، بعد أن اتخذت الاحتياطات اللازمة مسبقا لتصريف المياه المتوقعة من خلال شبكة المصبات والصرف بالإضافة إلى استخدام طلمبات مياه لرفع التراكمات المتبقية.
كانت شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، أعلنت رفع درجة الاستعداد القصوى وحالة الطوارئ، نظرا لارتفاع أمواج البحر وتوقعات هيئة الأرصاد الجوية بسقوط أمطار.
وبحسب شركة الصرف الصحي، تراوح ارتفاع أمواج البحر بين 3 إلى 5 أمتار، وسرعة الرياح وصلت إلى 65 كيلو متر، وذلك قبل يومين من بدء نوة "قاسم".
وأصيبت فتاة، تبلغ من العمر 20 عاما، بكسور ونزيف بعدما سقط عليها جزء خرساني من سور كورنيش الإسكندرية، أمس، وذلك بسبب ارتفاع أمواج البحر والعواصف.
وقال اللواء محمود نافع، رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، إنه جرى الدفع بمعدات وسيارات مدمجة لشفط المياه وتطهير الشنايش بالتنسيق مع الأحياء وشركة نهضة مصر لأعمال النظافة، لضمان انتظام حركة المرور.