فرضت رابطة الدوري الكوري الجنوبي لكرة القدم عقوبة قياسية بلغت قيمتها 100 مليون يوان (81 ألف دولار) بحق نادي إف سي سيئول، لاستخدامه دمى جنسية في مدرجات ملعبه الخاوية بسبب كورونا.
وأشارت رابطة دوري "كاي-ليغ" إلى أنها أجرت مراجعة لما جرى، وقبلت بتبرير نادي إف سي سيئول لجهة أنه لم يكن يعلم أن بعض العارضات اللواتي تم وضعهن في المدرجات، كن عمليا دمى جنسية.
ورأت الرابطة أنه كان في مقدور إدارة النادي "بسهولة أن تدرك غايات استخدام الدمى، من خلال الاحتكام إلى المنطق والخبرة".
وأشارت الرابطة في بيانها الصادر ليل الأربعاء، إلى أن "الجدل حول حادثة الدمى أهان بشكل عميق وتسبب بألم للمشجعات، وأضر بنزاهة الدوري".
والغرامة المالية التي تم فرضها على نادي العاصمة هي الأكبر في 38 عاما من عمر الدوري، بحسب الرابطة.
من جهته، تقبل النادي هذه العقوبة، مكررا اعتذاره عما جرى ومتعهدا بألا يتكرر هذا الأمر.
وبحسب التقارير الصحافية، طلب إف سي سيئول من الشرطة التحقيق مع موزع يقوم بتزويد المتاجر بالعارضات المخصصة لعرض الملابس في الواجهات، بعدما قام هذا الموزع بالتواصل مع رابطة الدوري، مقترحا توفير عارضات من هذا النوع للأندية لوضعها في المدرجات خلال المباريات.
وتشير التقارير إلى أن رابطة الدوري هي التي كانت صلة الوصل بين الموزع وإدارة إف سي سيئول.
وأثارت القضية جدلا في كوريا ومختلف أنحاء العالم، وأتت بعد أيام من انطلاق الدوري المحلي خلف أبواب موصدة، في ظل إجراءات الوقاية من تفشي فيروس "كوفيد-19".
وكان الموسم الجديد في كوريا الجنوبية قد انطلق في الثامن من مايو بعد تأجيله لأكثر من شهرين، ما دفع الفرق الى استخدام تماثيل مصورة تمثل المشجعين مصنوعة من الورق المقوى ولافتات ولوحات لملء المدرجات، بالإضافة إلى بث أصوات مسجلة للهتافات عبر مكبرات الصوت.